أسرة التعليم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مفاهيم ومقاربات بيداغوجي

اذهب الى الأسفل

مفاهيم ومقاربات بيداغوجي Empty مفاهيم ومقاربات بيداغوجي

مُساهمة من طرف abdou78 السبت ديسمبر 06 2008, 05:39

مفاهيم ومقاربات بيداغوجية

سنتطرق
إلى بعض المفاهيم و المقاربات البيداغوجية التي توظف في
إطار بيداغوجيا الكفايات و
تعتبر ضرورية لتفعيل و تحقيق و ظائفها و أهدافها البيداغوجية المرتقبة؛ و منها على الخصوص مفهوم الوضعية
المسألة/ المشكل، البيداغوحيا الفارقية،
بيداغوجيا المشروع.

الوضعية ـــ المسألة
بصفة
عامة، لجعل المتعلم يكتسب و ينمي و يوظف كفايات معينة،
يجب وضعه في وضعية تعليمية- تعلمية، يمكن أن يصطلح
عليها بالوضعية الديداكتيكية، وهي حسب بروسو، عبارة عن
« مجموعة الشروط و العلاقات التي تؤسس شكلا صريحا أو ضمنيا بين متعلم أو جماعة من
المتعلمين و الوسط المدرسي الذي تندرج فيه ( أيضا وسائل و أدوات) و نظام تربوي (
يتضمن المدرس) لكي يكتسب المتعلمون معارف مبنية أو في طور البناء» (
Brousseau, 1982)؛ كما يمكن أن يصطلح عليها بالوضعية التعليمية ( Situation d’Apprentisage)، و يقصد بها حسبلييفLief:« مجموعة من الظروف يوجد فيها الفرد، و تفرض
عليه إقامة علاقات محددة و مضبوطة، مجردة و ملموسة، مع الجماعة و البيئة التي يعيش
و يتحرك فيها. » كما يمكن أن يقصد بها،
وجود المتعلم في مجال يعده سيكولوجيا و ماديا للتعلم، أي وجوده ضمن مجموعة من
المعطيات الذاتية ( الشخصية ) و الاجتماعية و المدرسية التي لها علاقة بالكفاية
المراد تحقيقها. و يمكن ترجمة الوضعية التعليمية و
تحليلها إلى مجموعة من المركبات المرتبطة فيما بينها، و على الخصوص: العامل الذاتي
للمتعلم: خصوصياته و حاجياته السيكولوجية و الاجتماعية...؛ العامل الديداكتيكي: و يعني الجوانب التي تيسر التعلم ( الأدوات التعلمية، المقاربات البيداغوجية،
المحتويات و الأنشطة...)؛ ثم العامل التواصلي: و يرتبط بالعامل السابق، و يدخل ضمن
الطرائق التشاركية، دينامية
الجماعات
و ترتبط الوضعية التعلمية
بما يصطلح عليه « استراتيجية التعليم/ التعلم » و التي
تعني عامة تنظيم التعلم و تخطيطه وفق التالي: الكفاية المراد تحقيقها و مراعاة
حاجات المتعلم و مكتسباته ( بيداغوجيا الكفايات، مصوغة تكوينية). و من
بين الوضعيات التعلمية و الديداكتيكية
الأكثر ملائمة للمقاربة بالكفايات، نجد الوضعية ـــ
المسألة/ المشكلة (
Situation- Problème)، و هي حسب دوكيتيل و روجرز « مجموعة
من المعلومات التي ينبغي تمفصلها و الربط بينها للقيام
بمهمة في سياق معين » (بيداغوجيا الكفايات،
مصوغة تكوينية)؛ و هي كذلك «... وضعية ملموسة، تصف، في
الوقت نفسه، الإطار الأكثر واقعية، و المهمة التي ويواجه التلميذ من أجل تشغيل
المعارف المفاهيمية و المنهجية الضرورية، لبلورة
الكفاية و البرهنة عليها.»

غريب، تخطيط الدرس لتنمية الكفايات، ترجمة ). ويحدد
غريب، في المرجع المشار إليه، خصائص الوضعية ــ المشكل ( المسألة) في ثمان نقط
أساسية: تعد المشكلة ( المسألة) الجيدة، ذات خصوصية و من طراز الوضعيات التي تحدد
مجال فعل الكفاية؛ تشكل بالنسبة للتلميذ مشكلا حقيقيا، بالمعنى الذي لا يكون فيه
الحل بديهيا، و لا يختزل في حدود تطبيق غور يتم ما.

تحدد
الوضعية ــ المشكل وفق المستوى المعرفي للتلميذ ( ضمن زاوية أقرب لاكتسابات التلاميذ)؛ تقدم الوضعية ــ المشكل مهمة يكون
التلميذ في مستوى إدراكها كتحد مهم؛ تشكل فرصة يثري فيها التلميذ خبراته؛ تتشابه
الوضعية ــ المشكل مع وضعية حقيقية، أي مع وضعية يمكن أن يواجهها الأفراد خارج
المدرسة، ضمن إطار الحياة المهنية أو الحياة الخاصة؛ تتطلب معارف و إتقانات (
Savoir- Faire) تساهم في تكوين الكفاية؛ و أخيرا، توصف ضمن لغة واضحة و مفهومة
من طرف التلميذ. كما نجد أستولفي
Astolfi
يحدد عشر خصائص للوضعية المسألة، نذكرها باختزال شديد في كونها: منظمة حول تجاوز
عائق /
; Obstacle هي عبارة عن وضعية مشخصة (Concrète)؛ تشكل لغزا يجب حله؛ يجب عدم التوفر على
عناصر الحل منذ البداية؛ تحدث مقاومة حقيقية لدى المتعلم؛ يجب أن تكون في متناول
المتعلمين؛ تساعد على استشراف النتائج و التعبير الجماعي عليها يأتي بعد البحث عن
الحل؛ تحدث مرافعة عملية
Débat Scientifique و صراعا سوسيوــ معرفيا؛ قبول و إقرار
الحل لا يأتي خارجيا من طرف المدرس و لكن يأتي كنتيجة لبنينة
الوضعية نفسها؛ و أخيرا، فإن إعادة اختبار الطرق المستعملة، تشكل فرصة للوعي
بالاستراتيجيات الميثاــ معرفية المستعملة و ترسيخها
لإعادة استعمالها في وضعيات أخرى.

Perspective
Pédagogique,n°24…
) و يمكن تحليل
مراحل إنجاز درس متمركز حول وضعية مسألة في أربعة مراحل أساسية:


مرحلة وضعية الانطلاق: و يتم فيها الإعداد المادي و طرح
و توضيح الوضعية ــ المسالة، و تحديد زمن و ظروف العمل المناسبين.

مرحلة البحث عن الحلول: حيث يجب تنظيم اقتراحات و افتراضات المتعلمين.

مرحلة الاستثمار: إذ يتم تقويم ما توصل إليه المتعلمين
من خلال تحليل و مناقشة أجوبتهم.

و أخيرا مرحلة الاستنتاج: حيث تقدم خلاصة النتائج ( الملائمة) المتوصل
إليها.

للتعرف على مراحل و تدبير الوضعية ــ المسألة، يمكن الاستئناس بالنموذجين
التاليين
:


مراحل و تدبير الوضعية ـــ المسألة: Phases
et gestion d’une situation problème


دور المدرس (ة)
دور المتعلم(ة)
المراحل
اتيارها و تهييئها ذهنيا وماديا

تنظيم فضاء القسم

طرحها وتوضيحها للمتعلمين

إ دماج المتعلمين في فهم ما هو

مطلوب منهم

تحديد مدة الإنجاز

الاندماج في العمل الجماعي

مناقشة المعطيات مع أفراد مجموعته

لفهمها و اكتساب طرق العمل بها.

الأولى
تنظيم العمل داخل المجموعات

حث المتعلمين على فهم ما هو مطلوب منهم

دفعهم إلى طرح أسئلة للحصول على المزيد من المعلومات

البحث عما هو مطلوب، وتوظيف المعارف القبلية لبناء المعرفة الرياضية الجديدة أو
التقنية الجديدة أو اكتساب استراتيجيات جديدة.

الثانية
تتبع اقتراح مختلف المجموعات

طلب توضيحات حول ما توصل إليه المتعلمون

مأسسة المفهوم الرياضياتى

تشخيص الثغرات

عرض المعطيات الخاصة بكل مجموعة من جماعة القسم.

(mise
en commun
)
التمكن من بناء المعارف و التقنيات

الثالثة
ضبط مسار التعليم

المساهمة في ترشيد التعليم

اختيار أدوات تقويمية ناجعة

ربط الأنشطة المقدمة بأدوات تقويمية قصد استجلاء الصعوبات و تصنيفها لمعالجتها
خلال الدعم حسب نوعيتها:

محدودة، عابرة، أو تشكل عائقا وتستدعى تدخلا
خاصا لمعالجتها و تصحيح مسار التعليم بها.

التمكن من بناء معارف و تقنيات رياضياتية

إ عادة بناء من أ جل التحكم فيها.

التمييز بين المعارف و المهارات التي أ صبحت مدركة و بين تلك التي يتم إدراكها
بعد.



abdou78
abdou78
عضو متطور
عضو متطور

ذكر
عدد الرسائل : 158
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى