كيف نربي أبنائنا
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كيف نربي أبنائنا
الأطفال
هم أغلى ما نملك في الحياة فهم فلذات الأكباد وحبات القلوب التي نرويها
بالحب، الذي يأتي غالبًا من الرعاية والاهتمام؛ ونظرًا لتنوع الدراسات
والمفاهيم التربوية وتغيرها عن ذي قبل، وتطورها بشكل شتت معه أذهان الآباء
والأمهات فقد خلق ذلك نوعًا من البلبلة لدى العديد من الأمهات اللاتي
غالبًا ما يتساءلن كيف نربي أبناءنا؟ بنعم أم بلا؟ بالشدة أم باللين؟
بالقسوة أم بالحنان والاحتواء؟
إلى
أى مدى يكون التدليل مفسدة والقسوة أيضًا؟ نمسك العصا من أحد أطرافها أم
أنَّ الاعتدال والوسطية مطلوبة؟ ما معنى الحديث الشريف الذي يقول فيه
المصطفى- صلى الله عليه وسلم-: "لاعبوهم سبعًا، واضربوهم سبعًا، وصاحبوهم
سبعًا".. أسئلة عديدة نحاول أن نوجد لها إجابة خلال السطور التالية.
كلمة "لا" متى تُقال
الأم
غالبًا ما تكون مصدر العطاء والتضحية الرئيسي لأبنائها، وغالبًا ما تأتي
هذه التضحية على حساب صحتها، فهي دائمة الطاعة لا تقول إلا "نعم" أو
"حاضر"، بالرغم من أن كلمة (لا) لها العديد من الفوائد الصحية
والنفسية.
وتؤكد
وولف ميركل خبيرة علم النفس الأمريكية أن التصريح بكلمة (لا) له
العديد من الفوائد الصحية والنفسية، متعلقة باحترام الذات والشجاعة في
مواجهة مشاعر الخوف التي تنتابك لدى التفوه بها، وأشارت إلى أنَّ هذه
الكلمة على الرغم من قوتها في بعض الأحيان إلا أنها تساعد على استقرار
العلاقات الأسرية؛ لأنها تساهم في وضع حدود للعلاقة على المدى البعيد
وتعبر عن المشاعر الحقيقية.
وأوضحت
الخبيرة الأمريكية أنَّ النساء اللاتي دأبن على الموافقة على أي طلب فإنَّ
التغيير لديهن يكون صعبًا وقد يستغرق زمنًا طويلاً، وغالبًا ما يفكرن
أنَّ الأولاد والأصدقاء والزوج والآخرين سوف يغضبون عندما يقلن كلمة
(لا)، ولذلك يجب أن يعي هذا الفريق من النساء أنَّ الاعتياد على كلمة
(نعم) بصفة مستمرة سوف يكلفهن ثمنًا باهظًا على المدى الطويل.
لذلك يجب عليك أن تدربي نفسك على قول كلمة (لا) باتباع الخطوات التالية:
- تدوين النتائج المترتبة على قول ( نعم) أو (لا) في ورقة على التوالي.
- عبري عن أسفك من رفضك لأمر معين مع توضيح أسبابه دون تردد.
- لا داعي لاستخدام ( الكذب الأبيض) بل قولي بشجاعةٍ الأسباب الحقيقة لقول كلمة (لا).
- لتخفيف التوتر الصادر عن كلمة (لا) عليك التفوه بها بأسلوبٍ دبلوماسي لطيفٍ دون إحراجٍ أو إهانةٍ للإنسان الذي ترفضين طلبه.
ألفاظ غريبة
قد
تفاجئين أنَّ طفلك يتفوه بألفاظٍ غريبةٍ وبذيئة خاصةً إذا كنت عاملة
وتتركينه أثناء فترة عملك في حضانة مختلطًا مع شخصيات مختلفة من الأطفال.
وبالتالي
تكون النتيجة الطبيعية لذلك عند غضب طفلك هو التفوه بألفاظ أنت ترفضينها
تمامًا؛ حينئذٍ يجب عليك اتباع الآتي وفق نصائح الخبراء:
أولاً: التغلب على أسباب الغضب:
-
فالطفل يغضب وينفعل لأسباب قد نراها تافهة كفقدان اللعبة أو الرغبة في
اللعب الآن أو عدم النوم... إلخ، وعليك عدم التهوين من شأن أسباب انفعاله
هذه؛ فاللعبة بالنسبة له هي مصدر المتعة ولا يعرف متعة غيرها (فمثلاً:
يريد اللعب الآن لأنَّ الطفل يعيش "لحظته"، وليس مثلنا يدرك المستقبل
ومتطلباته أو الماضي وذكرياته).
-
عليك الاستماع بعقل القاضي وروح الأم لأسباب انفعال الطفل بعد أن تهدئي من
روعه، وتذكريه أنكِ على استعداد لسماعه وحل مشكلته وإزالة أسباب انفعاله،
وهذا ممكن إذا تحلى بالهدوء والذوق في التعبير من مسببات غضبه.
ثانيًا: إحلال السلوك القويم محل السلوك المرفوض:
1- ابحثي
عن مصدر تواجد الألفاظ البذيئة في قاموس الطفل، فالطفل جهاز محاكاة للبيئة
المحيطة، فهذه الألفاظ هي محاكاة لما قد سمعه من بيئته المحيطة (الأسرة-
الجيران- الأقران- الحضانة..).
2-
اعزلي طفلك عن مصدر الألفاظ البذيئة كأن تغيري الحضانة مثلاً إذا كانت هي
المصدر، أو تبعدينه عن قرناء السوء إن كانوا هم المصدر، فالأصل- كما قيل-
في "تأديب الصبيان الحفظ من قرناء السوء".
3- إظهار الرفض لهذا السلوك وذمه علنًا.
4- ضعي في اعتبارك أن طبيعة تغيير أي سلوك هي طبيعة تدريجية، وبالتالي التحلي بالصبر والهدوء في علاج الأمر أمر لا مفرَّ منه.. ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ (45)﴾ (البقرة).
5- مكافئة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بالطريقة السوية.
6- فإن لم يستجب بعد 4- 5 مرات من التنبيه عاقبيه بالحرمان من شيء يحبه كالنزهة مثلاً
هم أغلى ما نملك في الحياة فهم فلذات الأكباد وحبات القلوب التي نرويها
بالحب، الذي يأتي غالبًا من الرعاية والاهتمام؛ ونظرًا لتنوع الدراسات
والمفاهيم التربوية وتغيرها عن ذي قبل، وتطورها بشكل شتت معه أذهان الآباء
والأمهات فقد خلق ذلك نوعًا من البلبلة لدى العديد من الأمهات اللاتي
غالبًا ما يتساءلن كيف نربي أبناءنا؟ بنعم أم بلا؟ بالشدة أم باللين؟
بالقسوة أم بالحنان والاحتواء؟
إلى
أى مدى يكون التدليل مفسدة والقسوة أيضًا؟ نمسك العصا من أحد أطرافها أم
أنَّ الاعتدال والوسطية مطلوبة؟ ما معنى الحديث الشريف الذي يقول فيه
المصطفى- صلى الله عليه وسلم-: "لاعبوهم سبعًا، واضربوهم سبعًا، وصاحبوهم
سبعًا".. أسئلة عديدة نحاول أن نوجد لها إجابة خلال السطور التالية.
كلمة "لا" متى تُقال
الأم
غالبًا ما تكون مصدر العطاء والتضحية الرئيسي لأبنائها، وغالبًا ما تأتي
هذه التضحية على حساب صحتها، فهي دائمة الطاعة لا تقول إلا "نعم" أو
"حاضر"، بالرغم من أن كلمة (لا) لها العديد من الفوائد الصحية
والنفسية.
وتؤكد
وولف ميركل خبيرة علم النفس الأمريكية أن التصريح بكلمة (لا) له
العديد من الفوائد الصحية والنفسية، متعلقة باحترام الذات والشجاعة في
مواجهة مشاعر الخوف التي تنتابك لدى التفوه بها، وأشارت إلى أنَّ هذه
الكلمة على الرغم من قوتها في بعض الأحيان إلا أنها تساعد على استقرار
العلاقات الأسرية؛ لأنها تساهم في وضع حدود للعلاقة على المدى البعيد
وتعبر عن المشاعر الحقيقية.
وأوضحت
الخبيرة الأمريكية أنَّ النساء اللاتي دأبن على الموافقة على أي طلب فإنَّ
التغيير لديهن يكون صعبًا وقد يستغرق زمنًا طويلاً، وغالبًا ما يفكرن
أنَّ الأولاد والأصدقاء والزوج والآخرين سوف يغضبون عندما يقلن كلمة
(لا)، ولذلك يجب أن يعي هذا الفريق من النساء أنَّ الاعتياد على كلمة
(نعم) بصفة مستمرة سوف يكلفهن ثمنًا باهظًا على المدى الطويل.
لذلك يجب عليك أن تدربي نفسك على قول كلمة (لا) باتباع الخطوات التالية:
- تدوين النتائج المترتبة على قول ( نعم) أو (لا) في ورقة على التوالي.
- عبري عن أسفك من رفضك لأمر معين مع توضيح أسبابه دون تردد.
- لا داعي لاستخدام ( الكذب الأبيض) بل قولي بشجاعةٍ الأسباب الحقيقة لقول كلمة (لا).
- لتخفيف التوتر الصادر عن كلمة (لا) عليك التفوه بها بأسلوبٍ دبلوماسي لطيفٍ دون إحراجٍ أو إهانةٍ للإنسان الذي ترفضين طلبه.
ألفاظ غريبة
قد
تفاجئين أنَّ طفلك يتفوه بألفاظٍ غريبةٍ وبذيئة خاصةً إذا كنت عاملة
وتتركينه أثناء فترة عملك في حضانة مختلطًا مع شخصيات مختلفة من الأطفال.
وبالتالي
تكون النتيجة الطبيعية لذلك عند غضب طفلك هو التفوه بألفاظ أنت ترفضينها
تمامًا؛ حينئذٍ يجب عليك اتباع الآتي وفق نصائح الخبراء:
أولاً: التغلب على أسباب الغضب:
-
فالطفل يغضب وينفعل لأسباب قد نراها تافهة كفقدان اللعبة أو الرغبة في
اللعب الآن أو عدم النوم... إلخ، وعليك عدم التهوين من شأن أسباب انفعاله
هذه؛ فاللعبة بالنسبة له هي مصدر المتعة ولا يعرف متعة غيرها (فمثلاً:
يريد اللعب الآن لأنَّ الطفل يعيش "لحظته"، وليس مثلنا يدرك المستقبل
ومتطلباته أو الماضي وذكرياته).
-
عليك الاستماع بعقل القاضي وروح الأم لأسباب انفعال الطفل بعد أن تهدئي من
روعه، وتذكريه أنكِ على استعداد لسماعه وحل مشكلته وإزالة أسباب انفعاله،
وهذا ممكن إذا تحلى بالهدوء والذوق في التعبير من مسببات غضبه.
ثانيًا: إحلال السلوك القويم محل السلوك المرفوض:
1- ابحثي
عن مصدر تواجد الألفاظ البذيئة في قاموس الطفل، فالطفل جهاز محاكاة للبيئة
المحيطة، فهذه الألفاظ هي محاكاة لما قد سمعه من بيئته المحيطة (الأسرة-
الجيران- الأقران- الحضانة..).
2-
اعزلي طفلك عن مصدر الألفاظ البذيئة كأن تغيري الحضانة مثلاً إذا كانت هي
المصدر، أو تبعدينه عن قرناء السوء إن كانوا هم المصدر، فالأصل- كما قيل-
في "تأديب الصبيان الحفظ من قرناء السوء".
3- إظهار الرفض لهذا السلوك وذمه علنًا.
4- ضعي في اعتبارك أن طبيعة تغيير أي سلوك هي طبيعة تدريجية، وبالتالي التحلي بالصبر والهدوء في علاج الأمر أمر لا مفرَّ منه.. ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ (45)﴾ (البقرة).
5- مكافئة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بالطريقة السوية.
6- فإن لم يستجب بعد 4- 5 مرات من التنبيه عاقبيه بالحرمان من شيء يحبه كالنزهة مثلاً
سمية الطرعي- عضو متطور
-
عدد الرسائل : 111
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 25/04/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى