المكتب الاقليمي للنقابة المستقلة تاونات في 18/01/2009 ردا على البلاغ الصحفي بين النيابة و نقاباتها

[size=29] على إثر البلاغ الصحفي الموقع بين النيابة الإقليمية بتاونات والنقابات التعليمية الخمس (النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش)-النقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش) - الجامعة الوطنية لموظفي التعليم(U.N.T.M) -الجامعة الحرة للتعليم-(U.G.T.M)الجامعة الوطنية للتعليم((U.M.T,نجد أنفسنا في النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي مضطرين للرد على ترهات ما جاء في البلاغ الصحفي ليوم الثلاثاء 16دجنبر2008 .إن المكتب الإقليمي وهو يتابع ما تعرفه الساحة التعليمية يسجل للرأي العام وطنيا ومحليا ما يلي: ◄تخلي النقابات الخمس عن المشاكل الحقيقية التي يتخبط فيها قطاع التعليم بشكل عام والشغيلة التعليمية بشكل خاص ويتجلى ذلك في: + الخصاص المهول في الأطر التعليمية مما أدى إلى التقليص القسري للبنيات التربوية(أقسام يتراوح عددالتلاميذ بها بين 45 و60 تلميذ)(م/م أولاد علي المركز-م/م رأس الواد-م/م أولاد بن الطاهر-م/م أولاد سليمان...) + إعادة الانتشارالتي أضحت ظاهرة لتملص الإدارة من مسؤولياتها المتمثلة في توفير الموارد البشرية الكافية لتحقيق الجودة المنشودة٬هذه الظاهرة التي طالت أكثر من 100 أستاذ للتعليم الابتدائي بالاقليم مما يؤثر على الاستقرار النفسي والاجتماعي والمادي للشغيلة التعليمية٬ وهنا نتساءل عن دور اللجنة الموسعة التي قامت بتشريد الشغيلة بالقفزعلى مشاكلها الحقيقية. + عملية التفكيك والضم التي تخضع لمنطق المحسوبية والمحاباة. + الوضعية الكارثية للبنيات التحتية للمؤسسات التعليمية بالاقليم(حجرات٬سكنيات٬مسالك طرقية٬مرافق صحية...) وماحالة م/م بوعروس وإعداديتها وم/م عين اكدح إلا دليلا على ذلك٬حيث أصبحت هذه المؤسسات معزولة عن التلاميذوالأساتذة بفعل الأمطار الأخيرة٬مما يؤكد هشاشة البنيات التحتية التي أضحت تنذر بالخطر.وفي الوقت الذي كان من الواجب على النيابة أن تحضر إلى عين المكان لمعاينة التضحيات الجسام للأطر التربوية والإدارية للمؤسسات السالفةالذكر٬لجأت إلى نهج أسلوب الترهيب باتخاذ إجراءات تعسفية(استفسارات٬انقطاعات٬إنذارات...). ◄أمام هذه المشاكل الجوهرية التي يتخبط فيها قطاع التعليم إقليميا فإننا في النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي: + نستنكر الثقافة النقابية الجديدة لدى متزعمي تكثل النيابة(الكتاب الإقليميون)التي لن تخدم العمل النقابي الجادوالمسؤول٬الذي يضع مشاكل نساء ورجال التعليم فوق كل اعتبار٬ وليس التواطؤ ضد إطارنا النقابي الذي تميز منذتأسيسه إلى اليوم بالمصداقية والنزاهة والجدية في التعاطي مع ملفات الشغيلة على قدم المساواة٬انسجاما مع هويتنا النقابية ومبادئنا القائمة أساسا على مبدأ الاستقلالية عن الإدارة والأحزاب٬ وعدم الاشتغال بمنطق التوجيهات والتعليمات. + ننبه إلى خطورة مثل هذه الممارسات على مصداقية العمل النقابي باتخاذ موقف الشرطة النقابية لصالح الإدارة٬ونسجل هنا أن الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم تحفظ على المشاركة في أي إجراء ضد الهيئات النقابية بالاقليم. + لقد كان من الأجدر على نقابات تحترم نفسها أن تنأى عن مثل هذه المواقف لضرب نقابة همها الوحيد الدفاع عن قضاياالشغيلة التعليمية بعيدا عن الضغوطات والكولسة داخل دهاليز النيابة اللإقليمية. + كان على الكتاب الإقليميين لهذه النقابات أن يهتموا بحجم الإفلاس الذي أصبحت تعرفه المدرسة العمومية من تدهورللبنيات التحتية٬ وتشريد الأسر التعليمية عبر سياسات تهميش المؤسسات في العالم القروي٬والتراجعات الخطيرة في الحريات النقابية٬والإجهاز على مكتسبات الشغيلة في إطار حوار اجتماعي مغشوش٬ بدل أن يصدروا بلاغا صحفيا مشتركا مع الإدارة لضرب إطار نقابي منزه عن كل شكل من أشكال الانتهازية. وأخيرا فإننا نهيب بعموم الشغيلة التعليمية إلى اتخاذ الحيطة والحذر٬وعدم الانسياق وراء الإشاعات المسمومة والبلاغات المحبوكة٬ وندعو كل المناضلات والمناضلين إلى التعبئة والالتفاف حول إطارهم التقدمي والمستقل للحفاظ على حقوقهم وتحصين مكتسباتهم. عاشت النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي ديمقراطية تقدمية ومستقلة عن المكتب الاقليمي