''¨°o.O المقـــــــاربة الـــــورشيـــــة O.o°''

يستعمل مصطلح المقاربة الورشية للدلالة على تنظيم التدريس والتدريب وفق الإجراءات
والأساليب والتقنيات والطرائق المتداولة في الورشات التدريبية،
وأساسها التعلم عن طريق العمل والإكثار من التطبيق العملي و الممارسة
في مواقف تحاكي المواقف الفعلية للقراءة و الكتابة.
والمقاربة الورشية في التدريس هي مقاربة نحول القسم إلى ورشة في فترة أو فترات عديدة كل يوم.
والورشة مشغل/محل ينجز فيه الصانع أعمالا فنية أو صناعية أو حرفية
مثل ورشة الخياطة وصناعة الزرابي أو الخزف أو إصلاح السيارات،
كما يقوم فيه المتعلمون والمتعلمات بالتدرب على الصنعة أو الفن المعني .
ولا يتم الاكتفاء في ذلك بمحاكاة (المعلم/الصانع) وإنجاز ما يطلبه ؛
وإنما يحاول المتعلمون التجريب والتجديد والابتكار والتفنن
لتنمية القدرة على إتقان العمل و إنجازه بكيفية مبتكرة وناجحة.
ففي ورشة القراءة أو الكتابة مثلا، يختار المتعلم ما يقرأ أو يكتب،
ويعاين أمثلة توضيحية تشخص آليات القراءة أو الكتابة فعليا،
والتدرب على استعمال استراتيجيات القراءة أو عمليات الكتابة،
ويستفيد المتعلم من المحاولات المتوالية والإنجازات المتواصلة، كما يستفيد من محاولات الرفاق و الرفيقات.
وكلما ازداد نمو المهارات القرائية والكتابية ازدادت القدرة على التفنن والابتكار.
وهو ما يقتضي توافر مواد القراءة المناسبة و الميسرة، وأدوات الكتابة البسيطة والمتوفرة محليا.
تتجلى أهم تطبيقات المقاربة الورشية فيما يأتي :
- قيام المدرس بأدوار المشجع والمنشط والمنسق والمساعد والموجه ؛
ينتقل بين المتعلمين و المتعلمات لتوفر الظروف والوسائل والتوجيه والدعم الملائم للانخراط في العمل.
- اختيار المتعلم لمادة وموضوع القراءة أو الكتابة واقتصار المدرس
على دعم القدرات وتوفير الوسائل الميسرة للاختيار وممارسة القراءة والكتابة.
- التركيز على الممارسة العملية للقراءة والكتابة وعلى ما ينمي القدرات والمهارات والاتجاهات
التي تتطلبها مع تنويع فرص الممارسة والتطبيقات والاستفادة المتبادلة بين كافة المتعلمين.
- العمل بمبادئ الانخراط الفعال القائم على الثقة والاحترام المتبادلين والشعور بالأمن والثقة بالنفس
والاقتناع بأهمية القراءة والكتابة إفادة وإمتاعا.
- استعمال تقنيات وأساليب وقواعد لتوفير الجو المساعد على التعلم والمشاركة العملية
ومراعاة الفروق الفردية والتعود على الاختيار والمبادرة وتحمل المسؤولية .
و تنجز أنشطة الورشة عادة عبر ثلاث فترات :
- فترة قصيرة لتوضيحات عملية تشخص سيرورة القراءة أو الكتابة ؛
وهي دروس مصغرة قصيرة يفتح بها المدرس سبل التعلم أمام المتعلمين .
- فترة ممارسة القراءة أو الكتابة حيث ينخرط كل متعلم في قراءة أو كتابة ما اختاره،
بينما يسهر المدرس على التشجيع والتوجيه والمساعدة عند الحاجة والتتبع الدوري .
- التقاسم : وهو نشاط يتبادل فيه المتعلمون حصيلة القراءة أو الكتابة،
ويشمل التحاور في الطريقة التي استعملت بها الاستراتيجيات
أو العمليات المقصودة التي انصبت عليها التوضيحات العملية.

المصدر : كتاب *التدريس المتمركز حول المتعلم والمتعلمة*

مساهمة قيمة...

شكرا لك على هذا الموضوع المتميز....ومزيد من التالق

جازاك الله خيرا على الموضوع الراائع

''¨°o.O المقـــــــاربة الـــــورشيـــــة O.o°''

''¨°o.O المقـــــــاربة الـــــورشيـــــة O.o°''

رد: ''¨°o.O المقـــــــاربة الـــــورشيـــــة O.o°''

رد: ''¨°o.O المقـــــــاربة الـــــورشيـــــة O.o°''