هل يمكن أن نستيقظ يوما؟

لم نعد في هذه الأيام نعرف ما ذا وقع لرجال ونساء التعليم، لقد خدل بعضهم البعض الآخر وأضاعوا حقوقهم بأيديهم بانتماءاتهم المتعصبة لنقابات لم نعد نتق كثيرا في مصدقيتها.
وأستسمح إن قلت إن رجل التعليم _وأنا منهم للأسف_يعيش غباءا فادحا في ظل مكر وذهاء "أفراد" الحكومة.
يؤسفني كثيرا أن أسمع من معلم يقول لزميله "إمت عندكم انتوما الإضراب؟" أي سداجة هذه أو بالأحرا أي غباء وصلنا إليه، تفرقنا فضاع حقنا وأصبحنا مجرد دمى في يد أفراد كانوا تلاميذتنا في فسمنا.
إنني أكتب هذه الكلمات وقلبي مليئ بالأسى على هذا الوضع الذي آلت إليه أسرة التعليم. والذي يقلقني ويزيد من وخاوفي أن يؤول مصيرها إلى ما لا تحمد عقباه إن استمر هذا الغباء وهذا السبات العميق إلى لا نهاية.
لكن ورغم هذا كله لن أكون متشائما، فلربما أفاقت أسرتنا التعليمية من نومها يوما، لتنسل من خيوط "تشلهيب" الحكومات وبعض والنقابات ومن التنويم المغنطيسي الذي يجعل المعلم يرضى بهذا الهوان وهذا الدل إذ يقنع بالقليل الهين ويعطي الكثير ولا يتكلم ولا يحرك ساكنا. والمفروض أن يكون هو محور كل عملية وهو القطب الأساسي في هذه البلاد وهو الذي يكون السياسي والنقابي والموظف والتاجر والعامل... وكل أفراد المجتمع.

شكرا على هذه المساهمة وكن على اليقين أن لاأحدا يرضى بالذل وأن أغلبية رجال ونساء التعليم
بدؤوا يستفيقوا من السبات ويحكمون عقولهم.....

شكرا للمساهمة. هذا حال أمتنا. الله يعفو علينا