الإطلاق الرسمي للتلفزة الشخصية المتنقلة بالدار البيضاء

الإطلاق الرسمي للتلفزة الشخصية المتنقلة بالدار البيضاء

)الدار البيضاء21-5-2008-
و.م.ع
أعلنت
الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة اليوم الأربعاء بالدار البيضاء عن إطلاق
التلفزة الشخصية المتنقلة، الخدمة التي ستمكن مستعملي الهاتف النقال من
استقبال برامج تلفزية تضم القنوات المغربية، الأولى والرياضية والرابعة
والسادسة فضلا عن القناة الثانية "دوزيم". وأشار
السيد فيصل العرايشي رئيس مدير عام الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة خلال
حفل الإطلاق الرسمي لهذا المنتوج، الذي حضره على الخصوص السيد خالد
الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، إلى أن مستعملي الهاتف
النقال عبر هذه الخدمة سيكون في إمكانهم استقبال برامج القنوات التلفزية.
وأوضح
أنه للاستفادة من استقبال هذه القنوات الخمس يجب أن تكون الهواتف النقالة
تتوفر على تكنولوجيا (دي في بي- أش / ديجتيل فيديو برودكاست هاندسيت أو بث
الصورة رقميا)، مشيرا في نفس الصدد إلى أنه سيتم مستقبلا إحداث خدمات
جديدة أخرى مؤدى عنها.
وأضاف أن هذه التلفزة الشخصية المتنقلة شرعت
اليوم في تقديم خدماتها في مرحلة أولى على محور الدار البيضاء الرباط،
مضيفا أنه ستتعمم تدريجيا بالمدن والنواحي التي تلتقط فيها التلفزة
الرقمية الأرضية.
وواصل السيد العرايشي أن المحيط القروي سيتم تغطيته
تدريجيا عبر توسيع شبكة التلفزة الأرضية الرقمية، مشيرا إلى أن النظام
التماثلي سيتم التخلي عنه في2015 .
واعتبر أن المغرب وبإطلاقه لهذا
المنتوج أصبح يعد من البلدان الرائدة في هذا المجال حيث ستقوم الشركة
الوطنية للإذاعة والتلفزة بدراسات وتجارب لإطلاق قنوات حتى يتوفر على
تجربة في هذا الميدان على غرار البلدان التي تقوم بتجارب في هذا المجال.
وأكد
أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة من خلال هذه "المغامرة" التكنولوجية
الجديدة تمنح خدمة "سلسة" و"قريبة" و"جد متطورة" واصفا إطلاق هذا المنتوج
"بالتقدم الهام" حيث يشكل ثمرة عمل امتدت سنتين بالنسبة لفرق الشركة
الوطنية للإذاعة والتلفزة.
وأوضح أن المغرب يعد البلد العربي الثاني
بعد الإمارات العربية المتحدة الذي أطلق هذه الخدمة وكذا الثاني على
المستوى الإفريقي بعد جنوب إفريقيا.
كما عبر السيد العرايشي خلال هذا
الحفل الذي حضره السيد برونو ديتوماس سفير ورئيس بعثة اللجنة الأوربية
بالمغرب والسيد آنتي رنتي ريتوفيوري سفير فينلاندا بالمغرب، عن رغبته أن
تتوج هذه التجربة بالنجاح، مثمنا في نفس المناسبة الجهود التي قامت بها
فرق الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
ومن جانبه اعتبر السيد الناصري
إطلاق هذا المنتوج "خطوة جديدة" قطعتها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة
على درب التحديث في هذا القطاع، مضيفا أن التلفزة الشخصية المتنقلة تشكل
نموذجا مدهشا يوضح قدرة المغرب للانخراط ضمن الدول السباقة في هذا المجال.
وأشار
الوزير بنفس المناسبة إلى انخراط الحكومة في هذا الخيار الاستراتيجي
للمغرب الذي انخرط في مسلسل الحداثة سواء على المستوى السياسي والاقتصادي
والاجتماعي وكذا الإعلامي.
وأضاف أن المغرب قام باختيار "لا رجعة فيه"
في مجال حرية التعبير والحريات الأساسية وكذا على مستوى وضع قطب عام
للقطاع السمعي البصري وخلق إذاعات خاصة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن
القنوات التلفزية الخاصة سترى النور قريبا.
ومن جهته أكد السيد ديتوماس
أن المغرب أبان مرة أخرى من خلال هذه المبادرة للشركة الوطنية للإذاعة
والتلفزة عن رغبته في أن يشكل القاعدة الأمامية لشركاء الاتحاد الأوربي في
هذا الميدان وكذا في ميادين أخرى.
كما ثمن هذا الاختيار للمغرب الذي
يمنح للفاعلين المحليين والمقاولات المغربية إمكانية العمل بتقنية (ديجتيل
فيديو برودكاست هاندسيت) لإحداث تطبيقات محلية إضافية وللتحسين التكنولوجي.
ومن
أجل وضع هذه الخدمة أحدثت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة شراكة مع صانع
متميز في مجال الهواتف النقالة "نوكيا" واختارت تكنولوجيا (دي في بي- أش)
الذي يعتبر معيارا أساسيا في مجال التلفزة الشخصية المتنقلة في أوربا.
وأشار
السيد سيرج فيري نائب رئيس "نوكيا" في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء
أن اختيار هذه التكنولوجيا من قبل المغرب يشكل "إشارة قوية" تشهد على
قدرته حتى يكون في مستوى التطور التكنولوجي خاصة في هذا المجال.
واعتبر
في نفس السياق أن إطلاق هذا المنتوج يشكل " يوما كبيرا " سواء بالنسبة
لشركة "نوكيا" وكذا بالنسبة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والمغرب.
ومن
جانبه، وصف سفير فينلاندا بالمغرب قرار الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة
ب"الشجاع وذو بعد نظر" مؤكدا على إيجابيات هذا المنتوج الذي كان محط
العديد من التجارب الواعدة بالبلدان الأوربي.
وأوضح من جهة أخرى أن التعاون بين "نوكيا" والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة يجسد التعاون بين المغرب وفيلاندا.
ومنذ
انطلاق هذه التكنولوجيا قبل ثلاث سنوات (ديجتيل فيديو برودكاست هاندسيت)
المشتقة من التلفزيون الرقمي الأرضي (تي إن تي) برهنت عن نجاح في جميع
أنحاء العالم الذي يظهر من خلال الأرقام المقدرة ب4 ر11 مليار أورو إلى
غاية2009 .
وسيستفيد حوالي44 في المائة من ساكنة العالم من خدمة
التلفزة الشخصية المتنقلة وذلك إلى غاية نهاية2008 فيما ستستفيد60 بالمائة
منهم إلى غاية سنة 2012 .
وفي آسيا يشاهد القنوات التلفزية الملايين من المشاهدين على هواتفهم المحمولة إذ شرعت اليابان في تسويق التلفزة المتنقلة منذ2006 .