بيان حول المذكرة في شأن تغيبات رجال ونساء التعليم

من طرف aromoh السبت مايو 24 2008, 18:30

إن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بإقليم الخميسات المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وبعد اطلاعها على فحوى المذكرة الوزارية رقم 162 بتاريخ 14 -05-2008 حول تتبع ظاهرة الغياب تسجل ما يلي:

- استغرابنا للمذكرة وطابعها الارتجالي وليس الاستعجالي؛

- اعتبار المذكرة ذات محتوى ملغوم يهدف لإلباس رجل التعليم مسؤولية فشل المنظومة التعليمية والتربوية؛

- وضع رجل التعليم موضع اتهام بالتقصير مما يتنافى وواقع الحال؛

- اعتبار المذكرة استفزازا لرجال التعليم؛

- الاستغراب الشديد للسطحية باختزال فشل المنظومة التربوية في ظاهرة الغياب الموجودة دائما؛

- اعتبار اللقاءات التفسيرية عبثية ومجرد مسرحية لإهمال المذكرة توصيات رجال التعليم في هذه اللقاءات؛

- اعتبار المذكرة استعداء لمكونات المجتمع المدني ضد رجال التعليم.

وإننا إذ نعلن بأن المذكرة اتسمت ب:

- إغفال خصوصية مهنة التدريس التي تتطلب العمل داخل وخارج الفصل (فروض-تحضير-لقاءات تربوية- رحلات وخرجات – بستنة –مسرح – أسابيع ثقافية – مجلات حائطية – عروض وندوات – نوادي تربوية – أوراش تربوية – مجالس مختلفة...)؛

- الحديث عن الواجبات وإهمال الحقوق؛

- عوض شكر رجل التعليم وتكريمه على مجهوذاته الجبارة التي يبذلها في ظروف مزرية أقر تقرير المجلس الأعلى للتعليم بها يتم اتهامه بالتقصير؛

- نسيان تضحيات رجال التعليم من ساعات تضامنية أزيد من 32 سنة دون تعويض مادي؛

- تكسير التوافق بين هيئة التدريس وهيئة التسيير الإداري مما يخلق صراعات مجانية؛

- إهمال دور الخريطة المدرسية في تدني المستوى وعدم القدرة على المواكبة مما يدفع إلى الغياب وبالتالي الانقطاع؛

- إهمال الدعم والساعات الإضافية التطوعية داخل المؤسسة لإتمام المقررات الدراسية؛

- إهمال خصوصية العالم القروي والظروف المناخية في الجدولة الزمنية للمواسم الدراسية؛

- إغفال الدوافع الموضوعية لغياب الأساتذة واتهامهم بالتمارض علما بالأخطار المهنية والأمراض المرتبطة بمهنة التدريس (دوالي- حساسية – سكري – ضغط دم – ضعف البصر...)؛

- إثقال كاهل التلميذ بمقررات مرهقة ومنحه فسحة زمنية ضيقة لتهيئ الامتحان مما يدفعه للتغيب؛

- الحديث عن الجودة وبرمجة المهرجانات قبل أيام الامتحان الوطني والجوي.

وعليه فإننا نطالب ب:

- حذف الساعات التضامنية أو التعويض المادي عنها؛

- رفض الاجتماع خارج الأوقات الرسمية للعمل إلا بتكليف بمهمة مؤدى عنها؛

- مساءلة المسؤولين الحقيقيين عن فشل المنظومة التعليمية؛

- النزول إلى الميدان واستثمار مقترحات أسرة التعليم قبل اتخاذ القرارات وجعل هذه الأخيرة تشاورية تشاركية؛

- إعادة النظر في العطل المدرسية والجدولة الزمنية للموسم الدراسي؛

- مقاطعة الأنشطة الموازية والعمل بالقسم فقط.

وأخيرا فإننا نعتبر أن أسرة التعليم كانت ومازالت وستبقى لبنة أساسية من لبنات وطننا الحبيب مما يتطلب الإنصات إليها واستشارتها وتحسين ظروف عملا عوض إقصائها ومحاولة تهميشها وإغراقها بالقرارات الفوقية المتسرعة واللامحسوبة العواقب خاصة في الظرفية الراهنة الحرجة. كما نؤكد استعدادنا التام للدفاع عن مكتسباتنا وكرامتنا مع التزامنا التام بالبقاء دوما في خدمة وطننا ومجتمعنا وأمتنا وناشئتنا وقيمنا التربوية السامية.