التربية الإجتماعية للطفل
صفحة 1 من اصل 1
التربية الإجتماعية للطفل
بسم الله الرحمن الرحيم
التربية الإجتماعية للطفل
الولع بالأطفال هو
من الغرائز البشرية العميقة الأثر , فهذه
المخلوقات الساحرة
المحببة إلى جميع القلوب تستطيع من زوايا
مهدها الصغير أن
تحرك الكون . والطفل رغم ضعفه يتمتع بقدرات
تنظيمية غريزية . وهو
بسبب هذا الضعف وإنعدام الحيلة يستطيع أن
يلعب مع والديه
لعبة حرب العصابات التي لا يحرم فيها سلاح .
فالطفل يشن فيها
هجومه الساحق في أي وقت يشاء ويوقظ أمه وأباه في
أي لحظة من لحظات
الليل والنهار ولا يقبل بأقل من الإستسلام التام
بدون قيد ولا شرط .
فكيف يستطيع
الوالدان أن يقاوما هذه السلطة (( الغاشمة )) ؟.
وإليكم بعض
الإقتراحات لترويض المخلوقات الصغيرة :
1- مقر رئاسة طفل :
إن جميع
الأطفال يحبون الحركة واللون . وهم يبدأون في التجارب معها وهم ما يزالون في
الأسابيع الأولى من حياتهم .
لذلك
فإن غرفة الطفل الرضيع ينبغي أن تمتلئ بالأشياء التي تتحرك وتلمع وتصدر الأصوات
كالسيارات والأجراس
والمرايا
والصناديق الموسيقيه والأزهار والأسماك الحمراء في الأحواض الزجاجيه
وكل ما
يستطيع الوالدان حشره في غرفة الطفل .
2- الصحة :
يستطيع
الطفل الصغير أن يظل مستغرقاً في النوم العميق بين أحلامه الهادئه ولا يبالي كثيرا
ً بمن حوله من أصوات أو غيره
ربما
كان ذلك راجعاً الى أن رحم الأم الذي خرج منه منذ أيام قد يكون مكانا ً يشتد فيه
الضجيج , أو أن
أذني
الرضيع لا تكونان قد إستكملتا بعد قوتهما المطلوبة . مهما يكن السبب فإن الرضيع
يستطيع
الإخلادللنوم
زمنا ًطويلا ً . إن هذه الميزة التي لا تقدر بثمن يجب أن يشجعها
الوالدان
منذ الأسبوع الأول .
وينبغي
تعويد الرضيع على الأصوات العالية . وليست هناك حاجة لأن تطوف الأم بأرجاء المنزل
على أطراف أصابعها
إذ أن
الطفل الصغير لا توقظه الأصوات العالية ..
لذلك
إذا صار حديث الوالدين همسا ً وحرصا ً على مراعاة الصمت التام عند مجيء ساعة نوم
الرضيع
فإنه
يعتاد على ذلك ويصبح بمقدور أخفت الأصوات أن يوقظه من نومه وعندها يستطيع الطفل
أن يفسد
ليالي كثيرة على الوالدين , إذن فالأمر مرهون بالأم والأب ..
3- الطفل والماء :
إن معظم
الأطفال الرضع يحبون الماء لذلك يجب أن يعودوا على الحمام اليومي في المنزل منذ
الأيام الأولى .
قد
يتظاهر الصغير في أول الأمر أنه لا يحب الماء , ولكن الأم يجب أن تثابر , فإذا
استطاعت الأم أن تعود
الطفل
على محبة الإستحمام في سن مبكرة عندما تكون صرخاته ضعيفة منخفضة الجرس فإن ذلك
يوفر عليها
خلال الأشهر القادمة
ساعات من العراك مع الصغير في الحمام ..
وللقارئ
- إن كان أي إستفسار عن طرق معالجة صراع الأطفال -
أنا
جاهز وأنتظر طلباتكم ..
4- الإلتصاق بالأم :
إن
الأطفال خبراء في فن إظهار الضعف الكامل . ونظرة واحدة يلقيها الأبوان على رضيعهما
كافية لجعلهما
مقتنعين
بأن من الظلم وعدم الشعور بالمسؤولية تركه ولو لحظة بدون حماية أو حظن .
ولكن
الطفل الذي يتعود على مشاركتك كل لحظة , تتزايد مطالبه وتكبر حتى به لو إستطاع , كل
لحظات حياته .
والطفل
الذي يتعود مشاطرة الأم غرفة نومها يتحول فيما بعد إلى طفل مؤرق مشاكس إذا طلب منه
أن ينام
بمفرده في غرفة مجاوره بعد أن يكبر .
الأمر
بسيط : الطفل يتوقع الحصول على ما علمته إياه .
5- مخاطبة الرضيع :
الأطفال
يتجاوبون مع الترخيم وطريقة لفظ الكلمات أكثر مما يتجاوبون مع الكلمة نفسها . فإذا
أردت أخذ الصغير
الى
الحمام أو الى السرير أو لتغير حفائظه أو إعطائه وجبة إفطاره , فلتكن كل عملية
مصحوبة بألفاظ مرخمة
ممطوطة
يتعود الصغير على سماعها فيفهم على الفور مقصودها ونحاول أن لا نغيرها حتى
يستوعبها .
6- فن الإطعام :
إن معظم
الأطفال يدركون أن لحظة الطعام هي اللحظة التي يستطيعون أن يحققوا فيها أعظم
الإنتصارات .
إذ فضلا
ً عن تمتع الصغير بعملية وضع إصبعه في الطبق , فهنالك فرص كثيرة أمامه كي يفاجئ
أمه
بهجمات
لزجة تفسد ثيابها أو وجهها . وأنسب الأمكنة لإعطاء الطفل المشاكس وجبته هي زاوية
المطبخ البعيده
وهناك
أشياء كثيرة ينبغي أن تحرص الأم على عدم إرتدائها عند إطعام الصغير كالحرير أو
الكشمير
أو
الحلي الدقيقة أو الساعة لكي لا تكون رمز وشعار للحلويات أو المأكولات .
وهناك
طرق كثيرة جدا ًلجعل الطفل تحت رغبة الأم ليفتح فمه بدون عناد
وبدون
مشاكسات ..
- فمن أراد منكم المزيد أيضا أنا جاهز -
7- ساعة النوم :
إن أجمل
لحظات الطفل هي لحظة وضعه في سريره إستعدادا ً للنوم . فهو في تلك اللحظة يكون في
أوج نضارته بعد الحمام .
فهل هذه
حالة عارضة جميلة هيأتها الطبيعة لهذه المناسبة ؟
كلا . فالطفل
يعلم بغريزته إن الأم في تلك الساعه تكون قد إستنفذت كل طاقتها في أعمال
اليوم لذلك فإن مقاومتها
تكون
معدومة . وهو يعلم أن إبتسامة منه تكفي لإبقاء الأم بجانبه خمس دقائق , وإن
إبتسامتين وكركرة تبقيها عشر دقائق
فإذا
نطق الصغير بكلمة نصف مفهومة ظلت بجانبه نص ساعة وهي تحاول تفكيك رموز هذه المأثرة
العبقرية .
وإن
ترجمة كل هذه الحركات هي أن الصغير يريد أن يقول إنه غير مستعد بعد للنوم .
ويكره
الطفل أن تطفأ الأنوار . وهو قادر على أن يعبر عن غضبه بأساليب شتى تتراوح بين
إطلاق الهمهمات
والصراخ
والتأوهات . وقد تسمع الأم صوتا ً فيخيل إليها أن الصغير قد وقع على الأرض .
وتدخل
الى غرفته فزعة فلا ترى إلا وجها بللته الدموع فإذا أشعلت الأنوار بطل البكاء كما
يبطل التيمم بحظور الماء .
وأطلت
تلك الإبتسامة العريضة لرؤية أمه وهكذا تفقد الأم مقاومتها .
الطريقة
الوحيدة هي أن تقسي الأم قلبها قليلا ولا تبالي بهذه الحيل والأساليب وليصرخ الطفل
نصف ساعة
كل
أسبوع أو نحوه إلى أن يمل ويتعب ويستسلم .
منقول لتعم الفائدة
التربية الإجتماعية للطفل
الولع بالأطفال هو
من الغرائز البشرية العميقة الأثر , فهذه
المخلوقات الساحرة
المحببة إلى جميع القلوب تستطيع من زوايا
مهدها الصغير أن
تحرك الكون . والطفل رغم ضعفه يتمتع بقدرات
تنظيمية غريزية . وهو
بسبب هذا الضعف وإنعدام الحيلة يستطيع أن
يلعب مع والديه
لعبة حرب العصابات التي لا يحرم فيها سلاح .
فالطفل يشن فيها
هجومه الساحق في أي وقت يشاء ويوقظ أمه وأباه في
أي لحظة من لحظات
الليل والنهار ولا يقبل بأقل من الإستسلام التام
بدون قيد ولا شرط .
فكيف يستطيع
الوالدان أن يقاوما هذه السلطة (( الغاشمة )) ؟.
وإليكم بعض
الإقتراحات لترويض المخلوقات الصغيرة :
1- مقر رئاسة طفل :
إن جميع
الأطفال يحبون الحركة واللون . وهم يبدأون في التجارب معها وهم ما يزالون في
الأسابيع الأولى من حياتهم .
لذلك
فإن غرفة الطفل الرضيع ينبغي أن تمتلئ بالأشياء التي تتحرك وتلمع وتصدر الأصوات
كالسيارات والأجراس
والمرايا
والصناديق الموسيقيه والأزهار والأسماك الحمراء في الأحواض الزجاجيه
وكل ما
يستطيع الوالدان حشره في غرفة الطفل .
2- الصحة :
يستطيع
الطفل الصغير أن يظل مستغرقاً في النوم العميق بين أحلامه الهادئه ولا يبالي كثيرا
ً بمن حوله من أصوات أو غيره
ربما
كان ذلك راجعاً الى أن رحم الأم الذي خرج منه منذ أيام قد يكون مكانا ً يشتد فيه
الضجيج , أو أن
أذني
الرضيع لا تكونان قد إستكملتا بعد قوتهما المطلوبة . مهما يكن السبب فإن الرضيع
يستطيع
الإخلادللنوم
زمنا ًطويلا ً . إن هذه الميزة التي لا تقدر بثمن يجب أن يشجعها
الوالدان
منذ الأسبوع الأول .
وينبغي
تعويد الرضيع على الأصوات العالية . وليست هناك حاجة لأن تطوف الأم بأرجاء المنزل
على أطراف أصابعها
إذ أن
الطفل الصغير لا توقظه الأصوات العالية ..
لذلك
إذا صار حديث الوالدين همسا ً وحرصا ً على مراعاة الصمت التام عند مجيء ساعة نوم
الرضيع
فإنه
يعتاد على ذلك ويصبح بمقدور أخفت الأصوات أن يوقظه من نومه وعندها يستطيع الطفل
أن يفسد
ليالي كثيرة على الوالدين , إذن فالأمر مرهون بالأم والأب ..
3- الطفل والماء :
إن معظم
الأطفال الرضع يحبون الماء لذلك يجب أن يعودوا على الحمام اليومي في المنزل منذ
الأيام الأولى .
قد
يتظاهر الصغير في أول الأمر أنه لا يحب الماء , ولكن الأم يجب أن تثابر , فإذا
استطاعت الأم أن تعود
الطفل
على محبة الإستحمام في سن مبكرة عندما تكون صرخاته ضعيفة منخفضة الجرس فإن ذلك
يوفر عليها
خلال الأشهر القادمة
ساعات من العراك مع الصغير في الحمام ..
وللقارئ
- إن كان أي إستفسار عن طرق معالجة صراع الأطفال -
أنا
جاهز وأنتظر طلباتكم ..
4- الإلتصاق بالأم :
إن
الأطفال خبراء في فن إظهار الضعف الكامل . ونظرة واحدة يلقيها الأبوان على رضيعهما
كافية لجعلهما
مقتنعين
بأن من الظلم وعدم الشعور بالمسؤولية تركه ولو لحظة بدون حماية أو حظن .
ولكن
الطفل الذي يتعود على مشاركتك كل لحظة , تتزايد مطالبه وتكبر حتى به لو إستطاع , كل
لحظات حياته .
والطفل
الذي يتعود مشاطرة الأم غرفة نومها يتحول فيما بعد إلى طفل مؤرق مشاكس إذا طلب منه
أن ينام
بمفرده في غرفة مجاوره بعد أن يكبر .
الأمر
بسيط : الطفل يتوقع الحصول على ما علمته إياه .
5- مخاطبة الرضيع :
الأطفال
يتجاوبون مع الترخيم وطريقة لفظ الكلمات أكثر مما يتجاوبون مع الكلمة نفسها . فإذا
أردت أخذ الصغير
الى
الحمام أو الى السرير أو لتغير حفائظه أو إعطائه وجبة إفطاره , فلتكن كل عملية
مصحوبة بألفاظ مرخمة
ممطوطة
يتعود الصغير على سماعها فيفهم على الفور مقصودها ونحاول أن لا نغيرها حتى
يستوعبها .
6- فن الإطعام :
إن معظم
الأطفال يدركون أن لحظة الطعام هي اللحظة التي يستطيعون أن يحققوا فيها أعظم
الإنتصارات .
إذ فضلا
ً عن تمتع الصغير بعملية وضع إصبعه في الطبق , فهنالك فرص كثيرة أمامه كي يفاجئ
أمه
بهجمات
لزجة تفسد ثيابها أو وجهها . وأنسب الأمكنة لإعطاء الطفل المشاكس وجبته هي زاوية
المطبخ البعيده
وهناك
أشياء كثيرة ينبغي أن تحرص الأم على عدم إرتدائها عند إطعام الصغير كالحرير أو
الكشمير
أو
الحلي الدقيقة أو الساعة لكي لا تكون رمز وشعار للحلويات أو المأكولات .
وهناك
طرق كثيرة جدا ًلجعل الطفل تحت رغبة الأم ليفتح فمه بدون عناد
وبدون
مشاكسات ..
- فمن أراد منكم المزيد أيضا أنا جاهز -
7- ساعة النوم :
إن أجمل
لحظات الطفل هي لحظة وضعه في سريره إستعدادا ً للنوم . فهو في تلك اللحظة يكون في
أوج نضارته بعد الحمام .
فهل هذه
حالة عارضة جميلة هيأتها الطبيعة لهذه المناسبة ؟
كلا . فالطفل
يعلم بغريزته إن الأم في تلك الساعه تكون قد إستنفذت كل طاقتها في أعمال
اليوم لذلك فإن مقاومتها
تكون
معدومة . وهو يعلم أن إبتسامة منه تكفي لإبقاء الأم بجانبه خمس دقائق , وإن
إبتسامتين وكركرة تبقيها عشر دقائق
فإذا
نطق الصغير بكلمة نصف مفهومة ظلت بجانبه نص ساعة وهي تحاول تفكيك رموز هذه المأثرة
العبقرية .
وإن
ترجمة كل هذه الحركات هي أن الصغير يريد أن يقول إنه غير مستعد بعد للنوم .
ويكره
الطفل أن تطفأ الأنوار . وهو قادر على أن يعبر عن غضبه بأساليب شتى تتراوح بين
إطلاق الهمهمات
والصراخ
والتأوهات . وقد تسمع الأم صوتا ً فيخيل إليها أن الصغير قد وقع على الأرض .
وتدخل
الى غرفته فزعة فلا ترى إلا وجها بللته الدموع فإذا أشعلت الأنوار بطل البكاء كما
يبطل التيمم بحظور الماء .
وأطلت
تلك الإبتسامة العريضة لرؤية أمه وهكذا تفقد الأم مقاومتها .
الطريقة
الوحيدة هي أن تقسي الأم قلبها قليلا ولا تبالي بهذه الحيل والأساليب وليصرخ الطفل
نصف ساعة
كل
أسبوع أو نحوه إلى أن يمل ويتعب ويستسلم .
منقول لتعم الفائدة
مواضيع مماثلة
» التربية الابداعية للطفل
» وظيفة المدرسة والرأسمال الثقافي للطفل
» علوم التربية
» ***التربية البدنية***
» التربية بالحب
» وظيفة المدرسة والرأسمال الثقافي للطفل
» علوم التربية
» ***التربية البدنية***
» التربية بالحب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى